قيس بن محمد الحرامي

عاش في مدينة (حلي بن يعقوب)، الواقعة في ساحل البحر الأحمر، جنوب مدينة (القنفدة)
فارس، شجاع، تولى إمارة (حلي بن يعقوب)، وكان بينه وبين (المهدي بن أحمد بن دريب)، أمير بلاد (جازان) خلافات ومناوشات؛ فأغار الامير قيس على بلاد (جازان)، ووقعت بينه وبين الأمير (المهدي) معركة في وادي (صبيا)، هزم فيها الأمير (المهدي)، وانسحب إلى قلعته في أعلى وادي (جازان)، فعاث صاحب الترجمة في بلاد (جازان) نهبًا، ثم عاد إلى بلده.
وفي سنة 926هـ/1520م، كرر الأمير قيس غارته على بلاد (جازان)، وكان الأمير فيها يومئذٍ (عزّ الدين بن أحمد بن دريب)، الذي أعد جيشًا لصد صاحب الترجمة، لكنه هزم، وقتل أكثر رجاله؛ فانسحب هاربًا.
وفي سنة 940هـ/1533م، قام الأمير قيس بغارته الثالثة على بلاد (جازان)، وكان أميرها آنذاك (عامر بن يوسف العزيزي)، الذي تراجع أمام جيش الأمير قيس ؛ فما كان من الأمير قيس ، إلا التوغل في البلاد؛ فدخل مدينة (أبي عريش)، وترك أهله وأثقاله هناك. ولما أشرف على دخول مدينة (جازان)، باغته الأمير (عامر)، وأعمل في جيشه القتل؛ ففرّ الأمير قيس  إلى مدينة (حلي بن يعقوب)، تاركًا أهله في مدينة (أبي عريش)؛ فوصلوا إليه مع وفد الحجيج.
اتصل الأمير قيس بـ(أبي نمي)، أمير مكة المكرمة- وكان حليفًا له- وأطمعه في الاستيلاء على (المخلاف السليماني)؛ فأمده بقوة، جمع إليها جيشه، وتحرك إلى (المخلاف)، لكن الأمير (عامر بن يوسف) استعد لملاقاته، وهزمه .
ولما علم أمير مكة بذلك؛ خرج بنفسه لمناجزة الأمير (عامر)، واستولى على مدينة (درب النجا) من بلاد (جازان) العليا، وهدم بعض قلاعها، ثم عاد إلى الحجاز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *