موضوعنا سوف يكون عن بعض العادات والتقاليد
المتعلقة بالزواج أيام زمان وما أجملها من أيام !
أيام مضت على أجيال مضوا ولكن أعمالهم وأفعالهم المنبثقة من صفاء نفوسهم مازالت تذكرنا بهم حتى وإن طغت عليها مآثرالحضارة فالأصيل يبقى أصيلا على مدى الزمن محافظا على عادات وتقاليد أجداده وإن كان البعض منا اليوم يشمئز منها ويستنكرها ثم يحكم عليها جزافا بأنها نابعةعن جهل أصحابها دون أن ينظر إلى حياتهم الإجتماعية .
نحن لا ننكر بأن الجهل كان يخيم على حياتهم إلا أن الأصالة كانت سمة من سماتهم فانعكست على أفعالهم فكانت العفة والطهارة وحسن النية تمثل أخلاقهم ناهيك عن كرمهم وشجاعتهم وحماية جيرانهم .
لقد كان للأجداد عادات وتقاليد عند كل مناسبة تمر عليهم مثل الختان والزواج وأيام الأعياد وفي هذاالموضوع سوف نخص الحديث بذكربعض العادات والتقاليد التي تخص الزواج ومنها :
اعتادت بعض القبائل إن لم تكن أغلبها على أن بنت العم قد خُصصت لابن عمها وكان الجميع يعرف ذلك فلا أحد يتقدم لخطبتها وكأن ابن العم أولى ببنت عمه من غيره تراه يحرصها جاعلا نصب عينه على أنها شريكة حياته ومقتنع بها على أنها زوجته ينتظرمنها أولادا تكون أما لهم ولا يحصل الزواج من غير ابن العم إلا نادرا فيما لو كانت البنت لا يوجد لها ابن عم أو كان صغيرا بينهما عمرطويل أما ابن العم فقد ينتظر ابنت عمه إذا كانت أصغرمنه سنا حتى تبلغ سن الزواج .
وإذا كان ابن العم صغيرا فإن العادات والتقاليد المتبعة قد فرضت له حقامشروعا عبارة عن مبلغ من المال يدفعه من يتقدم لزواج ابنت عمه وقدتحصل بعض المشاكل إذاهو رفض ذلك وقد يتضاعف المبلغ إذا تمادوا في المشاكل وكأن الدفع أمرمحتم نظرا لمكانة ابن العم .
يستمر الخاطب في خطبته الوهمية يعرف بعض صفات وطبايع خطيبته من خلال اللقاء في الأماكن العامة كالرعي وجلب الماء من الآبار ووقت الحصاد للمحاصيل الزراعية وقد يقوم بزيارتها فيسمرمعها بمصاحبة أهلها بعفة وطهارة فلا يخدش شرفها أو يدنس كرامة أهلها حتى وإن كان العقد قد تم بينهما .
إعلان فرح ا لزواج :يتفق أهل العريس وأهل العروسة على ليلة معينة وغالبا ماتكون ليلة الجمعة يستعد الجميع لهذه الليلة حسب ماجرت عليه عاداتهم وتقاليدهم .
إستعداد أهل العريس :
بعد الأتفاق على المهر المعين يشترطوا أهل العروس على أهل العريس مصاغ لبنتهم وهذا المصاغ عبارة عن حُلي تتزين به العروسة ويكون من الفضة الخالص يقوم الزوج بشراءه حسب المقاس والمواصفات والمسميات مثل :
-الحجول :وهو عبارة عن شبه دائرة أي دائرة مفتوحة من جهة ويُلبس فوق القدم ويكون مزود بالنقوش الجميلة والشلاشل التي تحدث صوتا جميلا أثناء المشي .
-الحزام :ويلبس في المنتصف وهو مطعم بشلاشل تحدث خشخشة أثناء المشي وصدق الأعشى في وصفه عندما قال :تسمع للحلي وسواساإذا انصرفت ...كما استعان بريح عَشرق زَجِلُ
-الأوضاح :وهي عبارة عن دائرة مغلقة تلبس في اليد مطعمة بالزخارف الجميلة .
-البناجلة :وتلبس أيضا في اليد .
-المِسَك :وتلبس في اليد .
-الخواتم :وتلبس في أصبع اليد .
-الفتخ :وتلبس في أصبع اليد وأصبع الرجل .
-الحلق أو الخرصان :وتلبس في شحمة الأذن ولها شلاشل قد تصل إلى الكتف .
-الزمام :ويلبس في الأنف بعد ثقبها .
هذا هو المصاغ 0
الملابس والمقاضي الخاصة بهذه المناسبة والتي قد قاموا بشرائها أهل العريس من الأسواق المحلية .
و هي :
-اللحف :وتكون للرجال وخاصة الأب والخال وابن العم أومن يقدم خدمة لهذه العروسة قبل زواجها بأن ينقذها من غرق أويوسمها من مرض يُقال له لك في راسها لحاف يوم تزوج .
-وباقي الملابس خاصة بالنساء حسب أعمارهم :
الأثواب والكرت والقطائع والمقالم والمصار والمقانع والوزرة والفوطة والحطيم .
-أما المقاضي فهي:
-البن -الهيل -الحوار -القرف -النخوة -الزر -حبة الجوزى -الحنا -الحطم -الشب -الكحل -الحُسن -المشبك -الحلوى بأنواعها-.
إذا اكتملت تلك الأشياء من الكساوي والمقاضي عند أهل العريس عزموا على الزواج ولهم في ذلك عادات وتقاليد .
تقوم أم العريس بفرش المقضى ونشر الثياب في بيتها من صباح اليوم الذي يكون الحمل في ليله ويكون من الصباح إلى قرب المغرب يتجمعون عليهالنساء ويلعبن بعدذلك يقمن بجمعه و بعد صلاة العشاء يسرون بالحمل لبيت العروس وهي تقوم بدورها حسب العادات والتقاليد .
وفي الليل وبعد صلاة العشاء يبدأ الحمل فيكون للنساء المرافقات بعض النشيد المثير
أيام الزواج:
1_ البدية
وتكون ليلا عند اهل العروس ويتخللها عشاء ولعب وطبول للحريم
2- القيلة
وهي ثاني يوم بعد البدية وتقوم العروس بالمقيل أي قضاء فترة الظهيرة عند صديقتها او قريبتها او سميتها يتخللها خشرة وتسريح للشعر وتناول الغداء مع المعازيم
2- النشر
وهو في نفس ليلة القيلة يبدا من بعد صلاة العصر عند اهل العريس لعب ورقص الدخلة للنساء الى المغرب ثم عشاء ليلا وعرضة وزيفة وجيش من الألعاب الشعبية وأيضا دخلة حريم الى منتصف الليل تقريبا
وبعدها يتوجه اهل العريس ومعازيمهم وردال ونساء الى بيت اهل العروس ليكملوا السهرة هنا وفي هذه الليلة يدخل العريس على عروسه تحت ضرب الدفوف والطبول
3- الصبوحية
وهي صباح اليوم التالي بعد ليلة النشر وتكون في بيت العروس حيث يبدا اللعب والفرح النسائي من الصباح ثم يتخلله فترة الغداء وبعد العصر يبدا لعب الحريم للدخلة الى المغرب وينتهي غالبا حفل الزواج وينصرف الجميع الى بيوتهم
المقال بقلم
ابوعبدالرحمن والاضافة عن طريق مصادر الموقع
أيام مضت على أجيال مضوا ولكن أعمالهم وأفعالهم المنبثقة من صفاء نفوسهم مازالت تذكرنا بهم حتى وإن طغت عليها مآثرالحضارة فالأصيل يبقى أصيلا على مدى الزمن محافظا على عادات وتقاليد أجداده وإن كان البعض منا اليوم يشمئز منها ويستنكرها ثم يحكم عليها جزافا بأنها نابعةعن جهل أصحابها دون أن ينظر إلى حياتهم الإجتماعية .
نحن لا ننكر بأن الجهل كان يخيم على حياتهم إلا أن الأصالة كانت سمة من سماتهم فانعكست على أفعالهم فكانت العفة والطهارة وحسن النية تمثل أخلاقهم ناهيك عن كرمهم وشجاعتهم وحماية جيرانهم .
لقد كان للأجداد عادات وتقاليد عند كل مناسبة تمر عليهم مثل الختان والزواج وأيام الأعياد وفي هذاالموضوع سوف نخص الحديث بذكربعض العادات والتقاليد التي تخص الزواج ومنها :
اعتادت بعض القبائل إن لم تكن أغلبها على أن بنت العم قد خُصصت لابن عمها وكان الجميع يعرف ذلك فلا أحد يتقدم لخطبتها وكأن ابن العم أولى ببنت عمه من غيره تراه يحرصها جاعلا نصب عينه على أنها شريكة حياته ومقتنع بها على أنها زوجته ينتظرمنها أولادا تكون أما لهم ولا يحصل الزواج من غير ابن العم إلا نادرا فيما لو كانت البنت لا يوجد لها ابن عم أو كان صغيرا بينهما عمرطويل أما ابن العم فقد ينتظر ابنت عمه إذا كانت أصغرمنه سنا حتى تبلغ سن الزواج .
وإذا كان ابن العم صغيرا فإن العادات والتقاليد المتبعة قد فرضت له حقامشروعا عبارة عن مبلغ من المال يدفعه من يتقدم لزواج ابنت عمه وقدتحصل بعض المشاكل إذاهو رفض ذلك وقد يتضاعف المبلغ إذا تمادوا في المشاكل وكأن الدفع أمرمحتم نظرا لمكانة ابن العم .
يستمر الخاطب في خطبته الوهمية يعرف بعض صفات وطبايع خطيبته من خلال اللقاء في الأماكن العامة كالرعي وجلب الماء من الآبار ووقت الحصاد للمحاصيل الزراعية وقد يقوم بزيارتها فيسمرمعها بمصاحبة أهلها بعفة وطهارة فلا يخدش شرفها أو يدنس كرامة أهلها حتى وإن كان العقد قد تم بينهما .
إعلان فرح ا لزواج :يتفق أهل العريس وأهل العروسة على ليلة معينة وغالبا ماتكون ليلة الجمعة يستعد الجميع لهذه الليلة حسب ماجرت عليه عاداتهم وتقاليدهم .
إستعداد أهل العريس :
بعد الأتفاق على المهر المعين يشترطوا أهل العروس على أهل العريس مصاغ لبنتهم وهذا المصاغ عبارة عن حُلي تتزين به العروسة ويكون من الفضة الخالص يقوم الزوج بشراءه حسب المقاس والمواصفات والمسميات مثل :
-الحجول :وهو عبارة عن شبه دائرة أي دائرة مفتوحة من جهة ويُلبس فوق القدم ويكون مزود بالنقوش الجميلة والشلاشل التي تحدث صوتا جميلا أثناء المشي .
-الحزام :ويلبس في المنتصف وهو مطعم بشلاشل تحدث خشخشة أثناء المشي وصدق الأعشى في وصفه عندما قال :تسمع للحلي وسواساإذا انصرفت ...كما استعان بريح عَشرق زَجِلُ
-الأوضاح :وهي عبارة عن دائرة مغلقة تلبس في اليد مطعمة بالزخارف الجميلة .
-البناجلة :وتلبس أيضا في اليد .
-المِسَك :وتلبس في اليد .
-الخواتم :وتلبس في أصبع اليد .
-الفتخ :وتلبس في أصبع اليد وأصبع الرجل .
-الحلق أو الخرصان :وتلبس في شحمة الأذن ولها شلاشل قد تصل إلى الكتف .
-الزمام :ويلبس في الأنف بعد ثقبها .
هذا هو المصاغ 0
الملابس والمقاضي الخاصة بهذه المناسبة والتي قد قاموا بشرائها أهل العريس من الأسواق المحلية .
و هي :
-اللحف :وتكون للرجال وخاصة الأب والخال وابن العم أومن يقدم خدمة لهذه العروسة قبل زواجها بأن ينقذها من غرق أويوسمها من مرض يُقال له لك في راسها لحاف يوم تزوج .
-وباقي الملابس خاصة بالنساء حسب أعمارهم :
الأثواب والكرت والقطائع والمقالم والمصار والمقانع والوزرة والفوطة والحطيم .
-أما المقاضي فهي:
-البن -الهيل -الحوار -القرف -النخوة -الزر -حبة الجوزى -الحنا -الحطم -الشب -الكحل -الحُسن -المشبك -الحلوى بأنواعها-.
إذا اكتملت تلك الأشياء من الكساوي والمقاضي عند أهل العريس عزموا على الزواج ولهم في ذلك عادات وتقاليد .
تقوم أم العريس بفرش المقضى ونشر الثياب في بيتها من صباح اليوم الذي يكون الحمل في ليله ويكون من الصباح إلى قرب المغرب يتجمعون عليهالنساء ويلعبن بعدذلك يقمن بجمعه و بعد صلاة العشاء يسرون بالحمل لبيت العروس وهي تقوم بدورها حسب العادات والتقاليد .
وفي الليل وبعد صلاة العشاء يبدأ الحمل فيكون للنساء المرافقات بعض النشيد المثير
أيام الزواج:
1_ البدية
وتكون ليلا عند اهل العروس ويتخللها عشاء ولعب وطبول للحريم
2- القيلة
وهي ثاني يوم بعد البدية وتقوم العروس بالمقيل أي قضاء فترة الظهيرة عند صديقتها او قريبتها او سميتها يتخللها خشرة وتسريح للشعر وتناول الغداء مع المعازيم
2- النشر
وهو في نفس ليلة القيلة يبدا من بعد صلاة العصر عند اهل العريس لعب ورقص الدخلة للنساء الى المغرب ثم عشاء ليلا وعرضة وزيفة وجيش من الألعاب الشعبية وأيضا دخلة حريم الى منتصف الليل تقريبا
وبعدها يتوجه اهل العريس ومعازيمهم وردال ونساء الى بيت اهل العروس ليكملوا السهرة هنا وفي هذه الليلة يدخل العريس على عروسه تحت ضرب الدفوف والطبول
3- الصبوحية
وهي صباح اليوم التالي بعد ليلة النشر وتكون في بيت العروس حيث يبدا اللعب والفرح النسائي من الصباح ثم يتخلله فترة الغداء وبعد العصر يبدا لعب الحريم للدخلة الى المغرب وينتهي غالبا حفل الزواج وينصرف الجميع الى بيوتهم
المقال بقلم
ابوعبدالرحمن والاضافة عن طريق مصادر الموقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق