نبذة مختصرة عن تاريخ العلم والعلماء في حلي

تعد حلي من مواطن العلماء  منذ فجر التاريخ حيث برز فيها عبر تاريخها  الكثير من العلماء  الذين تشد اليهم الرحال لطلب العلم عبر عشرات السنين ومن اهم هؤلا العلماء
1- أسرة آل الطواشي:

وترجع أصولهم إلى قبائل الأزد(بل انهم من كنانة كما ذهب اليه بعض النسابة)، وأصل بلدتهم بلدة عثر الواقعة بساحل بيش في المخلاف السليماني، وجدَّ هذه الأسرة ويدعى الشيخ: علي بن عبد الله الطواشي قد هاجر من عثر إلى حلى في أواخر( ق7هـ/13م)[1] .

ثم انتشرت الأسرة بحلى وكثرت ذراريها، ويعلق على ذلك أحد الباحثين المعاصرين بقوله: ( أن لهم ذرية كبيرة في قرية القوز من أحواز مخلاف حلى، ولهم وجاهة عند العرب والأشراف وأخلاق جميلة[2] .

ومن أبرز علماء هذه الأسرة الشيخ: نور الدين بن عبد الله الطواشي: ( ت 748هـ) الذي وصف بأنه صاحب حلي[3]، وأنه كان شيخاً كبيراً عارفاً ولياً كاملاً، جليل القدر مشهور الذكر.

قال عنه اليافعي: الطواشي نسباً، الشافعي الصوفي مذهباً، اشتغل بفنون العلم حتى علم الطب، وأكثر اشتغاله بالفقه، وقد امتدحه تلميذه اليافعي ذاكراً فضله وكرمه بقصيدة شعرية منها:

[ تخلفت يـوم البين عنـهم بجثتي وراحوا بقلبي يوم بـانوا أحبـتي

وناديت والـركب اليمني راحـل وعندي مقيم في الحشا حر لوعتي

خليلي سيـرا بلـغا لي تحيـتي إلى عند سكان الـربوع البـهيـة

إذا جئتما حلي ابن يعقوب يمـنا قليـلاً حيـث السعـادات حـلت

وبثَّا غرامي في الربـوع وقبّـِلا رباها وصـبا دمعـة بعد دمعـةٍ

له أسفرت بيض العلا عن محاسن وقالت له: بشراك بشرى برويتـي

سقى الله أيـامـاً خـلوت بسـيد بها هل تـراها سامحـات بعـودة

فكنا بها في طيب جمـع بها الهنا وعيش صفا من قبل تكدير فرقـة

ولا سيما يوماً أغـر مـباركــا به اليُمن والبُشرى تبـليغ منيتـيوقد أنجب الشيخ: نور الدين عدداً من الأبناء شهروا بالعبادة والتفقه في علوم الدين هم على التوالي: عبد الله، ومحمد، وأبو بكر، وإبراهيم، وقد أنجبوا بدورهم العديد من الأنباء نهجوا جميعاً نهج آبائهم وجدهم نور الدين في العمل بالعلم ونشره بين أهل مخلاف حلي، وأثروا الحركة العلمية به .

2- أسرتا بني الوكيل والعقابية:

وظهرت الأسرة الأولى في مخلاف حلي خلال القرن الثامن الهجري القرن الرابع عشر الميلادي، وكان لعلمائها الكثير من المناظرات واللقاءات العلمية مع فقهاء أسرة آل الطواشي السابق ذكرها .

أما أسرة العقابية والتي ترجع في أصولها إلى قبيلة كنانة فهي من الأسر العلمية المهاجرة من بلدة حلي في القرن العاشر الهجري( السادس عشر الميلادي) واستقرت ببلدة أبي عريش في منطقة المخلاف السليماني، وعمل بعض أفرادها بالقضاء في نواحي المخلاف يؤيدنا في ذلك صاحب كتاب العقيق اليماني فيقول: والعقابية من كنانة أهل حلي بن يعقوب، إلاَّ أن القاسم عقيبي والد القاضي علي بن أبي القاسم العقبي وصل إلى أبي عريش واستوطنها [4] .

وعلاوة على الأسر العلمية السابق الحديث عنها، حفظت لنا المصادر والمراجع أسماء العديد من الفقهاء والعلماء من أبناء مخلاف حلي بن يعقوب وكانت لهم إسهاماتهم العلمية والفكرية مثل:

العالم أبو هارون موسى بن محمد بن محمد بن كثير السِّريَّني (506- 562هـ): وورد ذكره عند السمعان .

والشيخ قبولة الهندي ( كان حياً سنة 730هـ / 1329م): وقابله الرحالة ابن بطوطة عندما حل زائراً لمدينة حلي، واستمتع بصحبته، وقال عنه: الشيخ الصالح العابد الزاهد، وذكره أنه من كبار الصالحين[5].

والقاضي أمين الدين مفلح: كان حياً عام ( 817هـ/1414م) [6].

والفقيه أبو بكر بن محمد بن يعقوب الشقَّاني: الذي وصفه ابن حجر بأنه( كان فقيهاً عارفاً فاضلاً زاهداً صاحب كرامات شهيرة ببلاده[7] .

وحسن بن محمد بن حسين بن العليف: الذي قال عنه السخاوي: ( الحلوي نسبة إلى مدينة حلي[8].

والشيخ قيس بن عامر الشهابي: المعروف في القرن العاشر الهجري ( السادس عشر الميلادي)[9]سرة العقابية




نبذة مختصرة عن تاريخ التعليم والمعلمين في حلي قبل العهد السعودي  وبعده

 
ان التعليم في حلي وما جاورها قبل العهد السعودي تعليما غير نظامي يعتمد على الجهود الذاتية من قبل كل من المعلم والطالب
وكانت تنتشر بعض الكتاتيب الخاصة في المساجد وبيوت الشيوخ ويجلب لها المعلمون من كثير من المناطق
فحلي لم تعش في جهل منذ تاريخها ولكن ربما كانت الامكانيات المحدودة سبب في قلة عدد المتعلمين في ذلك الوقت

وعليه نقول ان التعليم اعتمد على جهود شخصية كما ذكرت آنفاً من رجال نذروا أنفسهم لهذا الغرض وكان لهم قصب السبق في نشر العلم والمعرفة في أرجاء حلي وما جااورها لما كانت تتمتع به حلي من مكانة روحية لدى كثير من الناس في مختلف انحاء المناطق وذلك لكثر الصالحين فيها
وسنذكر بعض العلماء الذين عاشوا في الفترة من 1300 الى الفترة تقريبا 1363هـ
1- الشيخ / يحيى بن جابر بن راجح الغانمي : بقرية الخيع ( على ضفة وادي حلي الشمالية ) وهو من أبناء القرية المذكورة ويحكى أنه تعلم في زبيد باليمن ولم يعد إلا بعد غياب ثلاثة عشر عاماً وقد لف العمامة وهي إحدى علامات العلماء فعلّم الناس في جامع الخيع القرآن والعلوم الشرعية
2- الفقيه العالم الشيخ / علي بن محمد بن قناعي : بقرية كياد بوادي حلي وكان أول كاتب يتخذه الإمام محمد بن علي الإدريسي في بداية حكمه في صبيا بمنطقة جيزان وكان يتردد على هذه القرية يعلم الناس القرآن الكريم وأمور الصلاة .

3- الشيخ / محمد بن أحمد المتحمي : يرحمه الله المولود عام 1303 هـ وكان فقيهاً ضليعاً وقاضياً تعلم في كتابه كثير من أبناء القرى المجاورة القرآن الكريم ومبادئلكتابة وعلوم الدين كان على اتصال دائم بمؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل يرحمه الله
4- الشيخ / عبده بن علي بن دعشوش الشيخي : وكان يعلم أبناء قريته القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة .
وهناك الكثير من العلماء الذين يحتاجون الى توثيق وتأكد من الاسماء والزمن الذي عاشو فيه
وايضا هناك روايات عن بعض العالمات سنتحدث عنهن اذا ما تمكنا من تجميع المصادر الصحيحة والتأكد منها
علماء وخطباء من  1360 الى 1395 هـ

في هذا الموضوع سنتكلم قليلا عن بعض العلماء والخطباء الذين كانو لهم الاثر الكبير والدور البارز في كسب ثقة واحترام الناس في حلي زسابدأ بثلاث مشايخ واترك لمشاركاتكم بقية الامر في الكتابة والتوثيق لمن ترونة جدير في اي مكان من حلي سواء كان شرق الوادي او غرب الوادي او على الضفة الجنوبة بحيث نتوصل الى جمع معلومات عن الرموز السابقة سواء كانت دينية او سياسية او اجتماعية ونرجو من الجميع المشاركة بشرط تحري الدقة في المعلومة ونرجو التركيز على الفترة الزمنية قبل 1395 هـ وسوف ابدأ معكم بثلاث رموز قد لا تعرفون بعضهم ولكن اكيد الاباء والاجداد يعرفونهم:
1-الشيخ مهدي ال عجي الصحبي كان امام الجامع وخطيب العيد في في الصفة في الفترة الواقعة تقريبا بين 1360-1375هـ وكان مأذون شرعي وعالم فذ في الامور الدينية ترك حلي وغادرها متجها الى الرياض
والله اعلم
2- السيد صالح المحضار معلم وامام وخطيب وعالم دين أ تى من مكة المكرمة وعمل معلما وامام وخطيب الجامع في الصفة وتزوج هنا في القترة الواقعة تقريبا بين 1375الى الفترة 1388 تقريبا
والله اعلم
3-الشيخ / عبد الكريم بن علي بن إبراهيم العلوي : بقرية منجية . وتلقى تعليمه في صامطة بجيزان ثم عاد إلى قريته المذكورة ليعلم الناس القرآن الكريم والعلوم الشرعية وكان له يرحمه الله آثار ملموسة وبصمات واضحة على التعليم في هذه القرية وما جاورها من القرى ولغزارة علمه وفقهه عين في هيئة الأمر بالمعروف بمدينة القنفذة كما عين معلماً في مدرسة حلي ( بقرية منجية الكدوة حالياً ) التي كانت ثاني مدرسة ابتدائية بمحافظة القنفذة افتتحت في العهد السعودي الزاهر في عام 1363هـ واشتغل فيها بتدريس العلوم الشرعية والقرآن الكريم والقراءة والكتابة وقد تقدم لاختبار الشهادة الابتدائية وحصل عليها كما حصل على دورة علمية في الطائف واستمر في التعليم حتى أحيل على التقاعد في عام 1391 هـ وقد توفي يرحمه الله في عام 1416 هـ . 


4- يخ عمر المتحمي عالم وامام ومأذون شرعي من الفترة تقريبا 1388 الى هذا اليوم من الشيوخ الافاضل عمل مندوبا لتعليم البنات في حلي رجل مشهود له بالخير والصلاح ولانزكيه على الله ومازال حيا الى الان اطال الله في عمره

هذهه نبذة مختصرة كنواة للموضوع الذي سنكتب فيه عن كل رموز حلي من جميع قراه بأذن الله تعالى.

لا اجزم بان كل المعلومات صحيحة والتواريخ دقيقة نرجو من كل شخص له معرفة بمن سبق ان يصحح المعلومات او يضيف أو يعدل عليها

ونهيب بالجميع ممن لديه مصادر حول الموضوع اوتعديلات او ملاحظات ان ينبهنا الى ذلك وله جزيل الشكر

المراجع:

[1] انظر : أبو العباس أحمد بن عبد اللطيف الشرجبي، طبقات الخواص: أهل الصدق والإخلاص( بيروت: دار المناهل للطباعة والنشر والتوزيع، 1406هـ / 1986م) ص: 202.

[2] أحمد عمر الزيلعي( المواقع الإسلامية المندثرة في وادي حلي حوليات كلية الآداب جامعة الكويت، الحولية ( 3) رسالة (39) ( 1406هـ) ص 36 .

[3] الشرجبي، طبقات الخواص، ص: 198، أبو داهش، أهل تهامة، ص: 218 .

[4] الفاسي: العقد الثمين، ج2، ص: 20، الزيلعي، المواقع الإسلامية، ص: 36، 39 .

[5] محمد بن عبد الله بن بطوطة، تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، ( القاهرة: مطابع وداي النيل، 1287هـ/ 1870م) ص: 148 .

[6] عارف عبد الغني، تاريخ مكة المكرمة من 8هـ- 1344هـ ، دمشق: دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع 1413هـ/1993م) .

[7] أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ ( بيروت: دار الكتب العلمية ، 1406هـ/ 1986م) ج1، ص: 48 .

[8] السخاوي، الضوء اللامع، ج2، ص: 155، أبو داهش، أهل تهامة، ص: 222 .

[9] محمد بن مسلط الوصال البشري، تاريخ عسير في رسالة إبراهيم بن زين العابدين الحفظي ( د.ت: 1413هـ/ 1993م) ص:29 .

(مع الشكر للاخ شهيد الحب حيث تم اقتباس بعض مشاراكاته)

هناك تعليقان (2):

  1. شذرات الذهب
    سنة ثمان وعشرين وثمانمائة فيها توفي شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن عبد الله الأسدي العبشمي الشهير جده بالطواشي ولد بعد الستين وسبعمائة وأحضر في الثالثة على ابن جماعة وأسمع على الضياء الهندي وغيره وأجاز له الكمال بن حبيب ومحمد بن جابر وأبو جعفر الرعيني وأبو الفضل النويري والزرندي والأميوطي وغيرهم وكان خيرا دينا منقطعا عن الناس توفي بمكة يوم الجمعة سابع عشر

    ردحذف

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *